الخميس، نوفمبر 20، 2008

الحب حسب غايته وسببه


أسمع هذه الانشودة ثم انطلق

********************




" الحب حسب غايته "

_____________


1- حب في الله :

وهو أسمى أنواع الحب بل هو الحب الحقيقي الوحيد الذي يصلح أن يطلق عليه أسم حب
تتردد كثيرا هذه الكلمة "حب في الله " ولكن ما هو معناه ؟ وكيف يكون حبي في الله ؟
يكون الحب في الله عندما يحب كل طرف الأخر لما يجد فيه من صفات يحبها الله ويرضاها وأهمها التقوى والأخلاق الحميدة مع الإبقاء على دور القلب في الشعور بالألفة المتبادلة بين الطرفين .
هذا الحب تربطه روابط أخرى إضافية عن غيره من أنواع الحب الأخرى ، هذه الروابط تجعل من الصعب أن صح هذا الحب أن يتأثر أو يتغير بل إنها تعمل على تنميته باستمرار فهو حب موصول لأنه ينتهي إلى الله وحبل الله موصول
.

2- حب غايته الهوى :

وهو عكس الحب في الله فهو حب لحاجة في هوى النفس دون اعتبار لأي شيء أخر ، وهذا الحب سريعاً ما يسقط لأن النفس لا ترضى بشيء أبدً ولا تتوقف عند حد معين بل تمتد شهواتها مع الزمن ويصبح ما هو مرغوب فيه بالأمس غير مرغوب فيه اليوم وما هو مرغوب فيه اليوم لن يكن مرغون فيه في المستقبل .


" الحب من حيث سببه "

______________

1- حب للجسد :

وهو حب مادي بحت ، فقد يحب الرجل والمرأة بعضهما للمظهر والشكل الخارجي دون اعتبار للصفات والطباع الداخلية ، فهذا الحب مثل البالون مليء بالهواء إذا أصابه سطح حاد انفجر الإنسان، فمثلاً قد يحب شاب فتاة لمجرد أنها جميلة وبعد فترة من الزواج يقل هذا الجمال لأي سبب من الأسباب فماذا يكون مصير هذا الحب ؟.................بالطبع سوف يتأثر هذا الحب وقد يزول لزوال سببه .
فالمظاهر الخارجية ليست كل شيء والأهم منها هو شخصية .


2- حب الروح :

فالحب الروحاني هو الأصل لأن الجسد يفنى ولكن الروح باقية، وطالما الأرواح طالما كان سبب الحب باقي
فيكون الحب باقي تبعاً لبقاء سببه" فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف " .

إلى هنا قد انتهت تقيسمات الحب ؛
توجد أنواع أخرى مختلفة للحب ولكن هدفي هنا أن أشرح مفهوم معين لكل نوع ذكرته فى هذا البحث أرجو أن يكون قد أخذ طريقه إلى أذهان الجميع .

وأختم رحلتي في تلك الجزيرة " جزيرة أنواع الحب " بجزء من قصيدة نثرية كتبتها منذ سنوات لزوجتى وهى بعنوان " حبى لها " سوف أقوم بنشرها كاملة فيما بعد بإذن الله.

" حبى لها "
________


حبي لها ...... هو حب حقيقي بالقلب والعقل والروح معاً ..... بدايته الله ..... نهايته الله ..... وبين البداية والنهاية بحر من العشق .

حبى لها ...... هو حب روحانى لا ينتهى حتى بالموت فالأرواح لا تموت ، وطالما الأرواح لا تموت طالما حب لها موجود .


الى اللقاء فى جزيرة جديدة فى بحر الحب الواسع ؛

الجمعة، نوفمبر 07، 2008

تقسيمات الحب

الحب حسب درجة واقعيته
_____________
1- حب وهمى :
وهو ما يسمى بالمراهقة أو النزوة فهو نوع من أنواع الحب ينشأ بتسرع تحت تأثير ظروف معينة ولكنه ليس حباً حقيقيا ولكن مجرد أوهام يراها صاحبها من بعيد ويرسم عليها أمال وأحلام حتى إذا أقترب منها وجدها مجرد سراب تماماً مثلما يرى الظمأن فى الصحراء سراب على أنه ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئأ، وهذا الحب سريعاً ما يزول فيكتشف صاحبه أنه كان أعمى ولم يرى الأمر على حقيقته .


2- حب حقيقى :
وهو الحب الذى ينشأ وفقاً لأصول وجذور أشترك فى تحديدها القلب والعقل معاً أهمها تقوى الله وأخذ وقته الكافى لكى ينشأ وينمو ، وهو حب ثابت بمرور الزمن لأنه مبنى على ثوابت وأسس واقعيه يصعب تغيرها ، فيكون الحب حباً حقيقياً عندما لا يكون هناك أى غموض فيه ويكون صاحبه على دراية تامة بكل جوانبه المادية والروحانية .
____________________________________________________________________

الحب حسب مشروعيته
_____________

1- حب شرعى :
وهو الحب الذى يكون من خلال سبيل شرعى ورسمى كالخطوبة أو الزواج أو ما يكون قبل الخطوبة بهدف الزواج وتحت شروط واضحة حددها الاسلام ، فالاسلام لا يمنع الحب ولكنه يمنع التعدى على هذا الحب بأى شكل من أشكال الاعتداءات اللفظية والسمعية واللمسية غير المشروعة وسيرد توضيح ذلك بإذن الله عندما نتحدث عن التطور الزمنى للحب لنرى كيف نظم الاسلام الحب قبل الخطوبة وما هى شروطه .


2- حب غير شرعى :
وهو منتشر كثيراً تلك الايام وهو لا يكون من خلال سبيل شرعى بل غالباً ما يكون فى الظلام
وهو غير شرعى لعدة أسباب أهمها :
* أنه لا يكون بنية الزواج ولكن بغرض قضاء بعض الأوقات أو للتسلية أو للمصلحة .
* فضلا عن ما يكون فيه من تعدى للحدود من اختلاط وخلوة غير شرعية بل قد يصل الى أكثر من ذلك .
فهو عادة ما يبدأ بصحوبية ثم يتتطور الى أن ينتهى أما بالوقوع فى علاقة محرمة أو ينتهى بصدمة وفراق مخلفاً وراءه رواسب يصعب التخلص منها حتى بعد زواج كل طرف من انسان أخر .

يتبقى أخر تقسيمين لأنواع الحب ثم بعدها ننطلق بسفينة الحب الى جزيرة أخرى؛
أشوفكم على البر .....أقصدى فى الرسالة الجاية.....