الأربعاء، أكتوبر 29، 2008

حبك من أى نوع


توجد فى نظرى عدة تقسيمات للحب يندرج تحتها أنواع مختلفة هى:
1- الحب حسب الوحدة المتحكمة فيه .
2- الحب حسب درجة واقعيته .
3- الحب حسب مشروعيته .
4- الحب حسب غايته .
5- الحب حسب سببه .

فى هذا البوست أذكر أول التقسيمات والباقى فى الرسائل القادمة بإذن الله حتى لا أطيل عليكم .............
أنواع الحب حسب الوحدة المتحكمة فيه :
1-حب بالقلب فقط :
وهو من أكثر أنواع الحب انتشاراً بين الشباب هذه الأيام ويعنى أن يحب كل طرف الأخر بقلبه فقط دون أي اعتبار للعقل، فقد يحب شاب فتاة لأنها جميلة أو جريئة أو لأي صفة خارجية أخرى في حين أن عقله يقول له أنها لا تناسبه سواء بسبب نقص الدين أو الخلق أو أي شى أخر مما لا يدرك سوى بالعقل فنراه يلغى عقله ويحكم قلبه فقط فيكون القلب هو الوحدة المتحكمة فى الحب.
* تتمثل خطورة هذا الحب أن القلب سمى قلب لأنه متقلب فقد ينتهي الحب إذا زال السبب الذي نشأ من أجله أو بمجرد أن يحكم الإنسان عقله ويجد أن هذا الشخص لا يناسبه ولكن متى ؟........بعد فوات الأوان.

2- حب بالعقل فقط :
وهو نوع من أنواع الحب يستخدم فيه العقل فقط دون أي اعتبار للقلب ، فقد يحب شاب فتاة لصفة أو أكثر مما يتم إدراكها بالعقل مثل الذكاء أو الثراء أو الأدب دون اعتبار لوجود ميل أو عاطفة بينهما .
*تتمثل خطورة هذا الحب فى أن الحياة سوف تكون صعبة بينهما نظراً لقلة العواطف وسوف تكون حياة مادية بحتة خالية من الروحانيات التى هى أجمل ما فى الحب وأيضا إذا حدث تغير فى العوامل التى أقتنع بها العقل سوف يؤثر سلبا على العلاقة بأكملها وقد يتسبب فى تدميرها .

3- حب بالقلب والعقل معاً :
وهو أسمى أنواع الحب فالمحب هنا يستخدم قلبه وعقله معا ًوكلا منهما له دور
فدور القلب يتمثل فى الجانب الروحانى من مشاعر نبيلة وعواطف صادقة .
ودور العقل يكون فى الجانب العملى فبالإضافة إلى دوره فى الاختيار منذ البداية فإن له وظيفة التنسيق والرقابة:
- وظيفة التنسيق تقوم على الربط بين الجانب الروحانى وبين احتياجات كل طرف بما يساعده للوصول للسعادة .
- وظيفة الرقابة تحول دون تحول هذا الحب إلى مسار أخر قد يؤدى الى نتيجة مماثلة للنوعين السابقين .
فقد يحب الرجل زوجته لما وجد فيها من صفات مقنعة للعقل مثل التدين والأخلاق بالإضافة إلى صفات أخرى جاذبة للقلب مثل الجمال والجاذبية ، كذلك الزوجة تحب زوجها ليس فقط لأنه زوجها ويفترض عليها حبه بل هناك صفات أخرى تدعم هذا الحب مثل أن يكون مثلا جذاب ورومانسى وحنون أو غيرها من السمات القلبية التى لها دورا كبيراً فى تنمية روابط المحبة وقبل هذا كله بالطبع تقوى الله عز وجل.
يسعدنى تلقى أرائكم وتعليقاتكم ؛
الى اللقاء فى الرسالة القادمة ؛

الاثنين، أكتوبر 20، 2008

ما هو الحب ؟؟؟


منذ نعومة أظافرى وأنا أرسم فى خيالى صورة لحياة رومانسية الى أعلى درجة وأخذت أبحث عن تعريف للحب حسب تصورى له حتى وجدت أن : الحب ليس كلمة تقال أو شعور يوصف فالحب عبارة عن مجموعة مترابطة ومتكاملة من المشاعر والاحاسيس الداخلية التى تتولد من بعض المؤثرات الخارجية تتمثل فى قاعدة أساسية من من الصفات والسمات والملامح التى يراها كل طرف فى الطرف الآخر ويرى أنها تحقق له كل ما يتمناه لكى تصبح حياته سعيدة .

والحب الحقيقى فى نظرى هو الحب فى الله بمعنى أن يحب كل طرف اللآخر لما وجد فيه من صفات يحبها الله ويرضاها وليس معنى ذلك إلغاء دور القلب فى الحب لأنه يبقى له دوراً أساسياً فى الشعور بالألفة المتبادلة بين الطرفين التى تتطور بدورها لتولد الحب وهذا لا يمكن قياسه إلا من خلال القلب .

فالإنسان عندما يحب انسان أخر فإنه يطمئن اليه ويسكن اليه ويرغب فى تواجده معه دائما فيشكو له عما يشعر به من ألام ويجد فى ذلك راحة كبيرة ويحب أن يشاركه أوقات السعادة ويرغب أن يراه كلما أغلق عيناه فهو بذلك قد وجد معنى السكن الحقيقى الذى ذكره الله فى قوله " ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " .

وبعد أن تحدثنا عن مفهوم الحب دعونا نتحدث عن أهميته إذ أن :
العاطفة حاجة فطرية فى طبيعة النفس البشرية فالإنسان لا يستطيع أن يعيش فى هذا الكون الفسيح بدون مشاعر تربطه بمن فيه فدعنا نتصور مجتمع يخلو من العواطف فالزوج لا يحب زوجته والأب لا يحب أولاده والأخ لا يحب أخيه فهل يستمر هذا المجتمع لفترة طويلة من الزمن ؟!!
فالبديل لوجود الحب هو وجود الكراهية التى تؤدى بدورها الى الإنقراض حيث أن:
الحب = الاستمرار الكراهية = الإانقراض
إذا فالحب هو سر الحياة بشكل عام وسر السعادة فى الحياة بشكل خاص .
وقد قال ابن القيم رحمه الله عن الحب "المحبة هى حياة القلوب وغذاء الروح وليس للقلب لذة ولا نعيم ولا فلاح ولا حياة إلا بها وإذا فقدها القلب كان ألمه أعظم من ألم العين إذا فقدت نورها والأذن إذا فقدت سمعها وفساد القلب يكون إذا خلا من محبة فاطرة وبارئة "

إذاً فالحب أمراً واقعياً وليس بخيال ولا يمكن تجاهله ومنكره هو بلا شك إنسان غير اجتماعى بالمرة ولن يستطيع أن يتفاعل مع المجتمع من حوله .
هذا هو مفهومى عن الحب وأهميته؛
فى الرسالة القادمة بإذن الله أتعرض لأنواع الحب وتقسيماته .
فى أنتظار تعليقاتكم ......

الجمعة، أكتوبر 17، 2008

مقدمة


ما هو الحب ؟ وهل يمكن أن يكون واقعاً حقيقياً أم أنه مجرد خيال؟ وما هى أهمية الحب فى حياة الانسان ؟ وما هى ضوابط وشروط الحب ؟ وما هى أنواعه وتقسيماته؟ وما هى مراحله والتطور الزمنى له؟.........؟؟؟؟؟؟ كل هذه الاسئلة وغيرها أحاول الاجابة عليها من خلال هذا العرض المفصل لهذا البحث عن" الحب كما ينبغى أن يكون" الذى كتبته منذ سنتين بغرض تقديمه لزوجتى الحبيبة فى فترة الخطوبة حتى أصف لها مفهومى عن الحب... أنتظرونا فى الرسالة القادمة .(من لديه الاجابة على هذه الاسئلة يسعدنى تلقيها )